الجمعيات النسائية العربية : ما لها و ما عليها
عرفت العقود الأخيرة ظهور الجمعيات النسائية كنتيجة حتمية لتطور المجتمعات
الإنسانية وتأثرمجتمعاتنا العربية بما يجري إقليميا وعالميا ,لكن ومنذ نشوئها و العديد
من الأسئلة تحوم حول أسباب تأسيسها,خصوصا و أن قيمنا و مبادئنا و عاداتنا فريدة
في هذا العالم رغم تحوله لقرية صغيرة. فراحت الشبهات تلاحقها في كل محفل
تتواجد فيه و في كل منبر إعلامي تتحدث منه.
و سرعان ما بطل العجب إذ اكتشفنا أن الكثير من هذه الجمعيات تتزعمها نساء
تغريبيات ينادين بطمس الهوية العربية و الإسلامية من تشريعاتنا و قوانيننا وأفكارنا
و التوجه شطر الغرب عازيات كل ما نتخبط فيه من تخلف و جهل لديننا الحنيف
الذي هو منهما براء.فصوّبن كل هجماتهن على المرأة فنادين بما يسمّينه تحرير
المرأة و المساواة مع شقيقها الرجل و كفّ العنف الموجّه ضدها و حماية مرتكبات
الفواحش في تعدّ صارخ على تعاليمنا الدينية و عاداتنا السليمة .
و إن كان بعض من تلك التجاوزات التي مست كرامة المرأة و التي يتحمل
الرجل مسؤوليتها واقعة فعلا , فقد ظهرت جمعيات نسائية منصفة للمرأة دون أن
تتجاوز حدود الشرع القويم , لكن و للأسف الشديد فهي قليلة و يكاد صوتها لا يسمع.
محاور النقاش :
1 كيف تنظرون للجمعيات النسائية العربية ؟
2 هل أدى تأسيسها إلى مزيد من التقارب بين الرجل و المرأة , أم على
العكس ساهم في خلق هوة سحيقة بينهما ؟
3 هل حلت مشكلات المجتمع أم زادته تعقيدا ؟
4 هل ظهور الجمعيات النسائية ظاهرة صحية أم مرضية ؟ لماذا ؟
5 كيف السبيل لاستعادة المرأة حقوقها المهضومة دون الاعتداء على الشرع؟