في تونس .. الإسلام لا بواكي له !!
مفهوم أن الحكومات الغربية تحارب الإسلام بدافع الحقد الصليبي على دين الإسلام وعلى
المسلمات المحجبات بشكل خاص في بعض الدول، لأن هذه الدول تعتبر الإسلام دخيلا عليها، لكن
أن تكون محاربة الدين ومنع الحجاب من نظام كل أهله مسلمون تقريبا، قهذا ما لا يمكن تفسيره
أو تفهمه!
img]
http://aljazeeratalk.net/upload/1/1162124324.jpg[/img]يحدث هذا في تونس الآن فالحملة مستعرة على الدين الإسلامي ولا نقول على المحجبات وحدهن،
فالطريقة التي يجري فيها تطبيق قانون ظالم هو قانون الأحوال الشخصية لعام 1981؛ والذي اعتبر
الحجاب "زيا طائفيا"، هذه الطريقة تشي بأن الطبقة الأمنية الحاكمة على رقاب الشعب التونسي
الشقيق تكن من الحقد على دين الإسلام ما لم تظهره أي حكومة غربية..
صحيفة تونسية مقربة من الحزب الحاكم تصف الحجاب بأنه "لباس المومسات"، ورجال الأمن
وسلطات التعليم بالذات تجبر الطالبات على خلع الحجاب في المدارس والجامعات، ومن تصر منهن
على حقها في ارتداء الحجاب تحرم من مواصلة التعليم، وقد منعت السلطات التونسية الطالبات
المحجبات من دخول قاعات الامتحانات مما حرم العديد منهن من أداء الاختبارات النهائية، مع نهاية
العام الدراسي. ووصل الأمر إلى نزعالحجاب من فوق رؤوس الفتيات وإيقافهن وتهديدهن إِن عدن
إلى ارتداء الحجاب، وبلغ حد الاعتداء عليهن بالضرب في الشارع وفي المؤسسات التعليمية، وحرمان
المحجباتالحوامل من تلقي العلاج بالمستشفيات العمومية.
وقد أدانت شخصيات وجمعيات إسلامية وحقوقية الحملة الجديدة للسلطات التونسية على التلميذات
والطالبات المتحجبات، وقال بيان حمل توقيع" الطلبة الإسلاميين التونسيين" إن قوات الأمن ضربت
حصارا على مداخل الكليات ومنعت المتحجبات من الدخول لإجراء الامتحانات قبل أن يخلعن حجابهن.
و أضاف البيان المذكور ا إن الحملة تجاوزت الجامعة إلى المصانع والمؤسسات الخاصة والشوارع
وإنه تم اقتياد عدد من المتحجبات إلى مخافر الشرطة لإجبارهن على توقيع التزام يتعهدن فيه بعدم ارتداء الحجاب.
ووجه الموقعون على البيان نداء استغاثة إلى المسلمين من اجل وقف ما أسموه "الحملة الظالمة
التي يشنها النظام التونسي على كل مظاهر التدين ببلاد جامع الزيتونة الذي كان جامعة إسلامية
تحتضن الطلبة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
هذه الحملة الحاقدة على الحجاب استعرت في شهر رمضان الذي تصفد فيه شياطين الجن، لكن
شياطين النظام الحاكم في تونس تأبى إلا أن تقوم بمهمة إبليس بالنيابة وبفنون مبتكرة ربما يحسدهم
عليها إبليس نفسه !
الأمين العام لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي "الحاكم" في تونس دافع عن قرار الحزب الأخير
القاضي بمنع النساء من ارتداءالحجاب في الأماكن العامة.
وقالت وكالة الأنباء التونسية نقلا عن الهادي المهني قوله : "إذا قبلنا اليوم الحجاب فقد نقبل غدا
حرمان المرأة من حقها في العملوالتصويت ومنعها من الدراسة، وأن تكون فقط أداة للتناسل
والقيام بالأعمالالمنزلية"!
النظام في تونس معروف بأنه أمني ونفسه قصير جدا مع معارضيه وهو يتصدى بتشنج لحملات
النقد التي تستهدفه.. النظام لم يطق استضافة قناة الجزيرة للمنصف المرزوقي في أحد برامجه
ليتحدث عن حق الفتاة التونسية بالحجاب فأغلق سفارته في الدوحة!! فهو لم يكتف بما يجري به
العرف عادة من استدعاء السفير، لكنه أغلق سفارته في قطر ليعاقب آلاف التونسيين العاملين
في الدوحة بحرمانهم من الحصول على خدمات سفارتهم..
قبل مدة كتبت عن مصادرة السلطات التونسية لعدد من صحيفة فرنسية نشرت مقالا هاجم الإسلام،
لكن يبدو أن ذلك كان ذرا للرماد في العيون وتغطية على جريمة تجري بحق المسلمات المتحجبات
وبحق دين الإسلام، وبحق بني آدم وحرياتهم الشخصية..
[